الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب أسبوعية قوية بفضل آمال الفائدة وتخفيف قيود كوفيد.

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض08.21.2025
الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب أسبوعية قوية بفضل آمال الفائدة وتخفيف قيود كوفيد.

شهدت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة انتعاشًا ملحوظًا، مسجلةً أفضل أداء أسبوعي لها منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، وذلك بفضل التكهنات المتزايدة حول توجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نحو تقليص حجم الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تخفيف الصين للقيود الصارمة المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19.

أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملات الجلسة مرتفعًا بنسبة طفيفة بلغت 0.1 بالمئة، ليبلغ بذلك أعلى مستوياته في 11 أسبوعًا، مدفوعًا بالصعود القوي لأسهم الخدمات المالية والتعدين وتجارة التجزئة.

وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية قدرها 3.7 بالمئة، وقد تحققت معظم هذه المكاسب عقب صدور بيانات يوم الخميس التي كشفت عن تراجع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات خلال شهر أكتوبر، مما عزز الآمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يتبنى نهجًا أكثر اعتدالًا في رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

كما ساهمت الأخبار الإيجابية القادمة من الصين، والتي تفيد بتخفيف بعض القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا، في تعزيز ثقة المستثمرين، مما انعكس إيجابًا على أسهم شركات التعدين والعلامات التجارية الفاخرة.

وشهدت أسهم شركات السلع الفاخرة العملاقة مثل (إل.في.إم.إتش) وكيرينج وهيرميس إنترناشونال ارتفاعات ملحوظة تراوحت بين 2.4 بالمئة و2.8 بالمئة. كما قفز سهم ريشمون بنسبة كبيرة بلغت 10.5 بالمئة، مدفوعًا بمبيعات قوية وهوامش ربح تجاوزت التوقعات.

وبالمثل، حقق قطاع الموارد الأساسية نموًا بنسبة 2.6 بالمئة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار المعادن الأساسية في الأسواق العالمية.

وبفضل الأداء القوي في موسم الأرباح والآمال المتزايدة بشأن تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية، تمكن المؤشر القياسي من مواصلة مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي، متجاوزًا بذلك مخاوف المستثمرين بشأن احتمال انزلاق الاقتصاد الأوروبي إلى براثن الركود.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة